لمشاهدة الروبرتاج للأقسام الداخلية لاذاعة الصدى انقر هنا
- إذاعة الصدى وإطلالة فيض شمس جديد
تقرير / بسام هاني
الكلمة الحرة في أجواء الديمقراطية الجديدة بدأت تتسع وتأخذ حيزها الصحيح رغم بعض المؤاخذات التي تنتهجها بعض الجهات الإعلامية ولكنها تبقى رغم ذلك مدعاة للفخر وامل المستقبل الجميل وفي بوادر لحرية الصحافة التي عانت الكثير في العراق ولعقود مختلفة جاءت مرحلة جديدة وبدأت تبنى المؤسسات الصحفية والإعلامية ففي مرحلة جديدة من التغيير بدأت بقدرات الشباب على الصعيد الصحفي والاعلامي حيث تمكنت الطاقات الشبابية الكفؤة من تغيير عناصر نقابة الصحفيين في الديوانية ومن ثم بدات بافتتاح عدة وكالات للأنباء كوكالة برق التي سبقت غيرها في هذا المجال بادارة الصحفي والاعلامي باسم حبس ومن ثم جاء افتتاح اذاعة الصدى وكان لنا مع الكادر في هذه الاذاعة هذا اللقاء
الفنان انس راهي وانت تنطلق كأعلامي ومقدم برامج مع اذاعة الصدى كيف ترى هذه الانطلاقة من إعلام حر وموسسة جديدة في الوجهة الإعلامية وهي تؤسس لبنة أولى في الإعلام المستقل في الديوانية ؟
في البداية أوجه شكري وتقديري لكونكم اول من قدم الينا بعد اعلان افتتاح البث الأذاعي في هذا اليوم ولدوركم في الاعلام المقروء وفي الحقيقة ان هذه البادرة الأولى هي في احتضان اهذه المجموعة من الشباب فهذه المجموعة من الشباب الخيرة من دماء جديدة في الاعلام الذاعي دماء متوهجة لخلق الابداع والمشاعر المتوهجة في خدمة هذه المحافظة والاعلام بصورة او بأخرى يجب ان يكون مستقل وهذه هي البذرة الاولى في هذه الاذاعة وما لمسناه منها ورغم كل التصورات التي قد نواجهها في هذا المكان او في الخارج وعلى الرغم منها سواء ايجابية او سلبية ولكننا مصرون على الاستمرار والعطاء وفتح هذا الباب الجديد من الاعلام المستقل والهادف واليوم الشارع الديواني يتحدث في هذه الاذاعة قبل ان تبث ببناتها ووالعرض التجريبي لها وشخوصها .
v انت كشاب كيف ترى انطلاقتك مع هذه الاذاعة ؟
خصوصية هذه الاذاعة لي هي ليست كعمل اول لي في الاذاعة لانني سبق وان عملت ولكن خصوصيتها لي هي في انني الان في احضان مدينتي في كنف اساتذتي ورواد الحركة الاذاعية في المدينة وهم من هيئوا لنا هذا الجو وكيف نعمل .
v ما هو الدافع الذي دفعك للأنظمام في هذه الاذاعة ؟
في الحقيقة كل شيء تغير ليس كما في البداية حيث الكل كان متحرجا ومقيدا الان الوقت والوضع اخر الكل كان يقول دع الاخرين يفعلون ما يشاؤون اما الان بدأت العملية تكون على عاتقنا نحن من اجل النهوض بها فنرى الموجه من التغيرات في البلدان العربية والطاقات الشبابية التي تراها بشكل او باخر على شاشات التلفاز وهي تهتف باسم الحرية والتغيير والاستقلال والحقيقة هذه الدوافع موجودة لدينا ولكن يجب اولا ان يكون هناك من يحرك هذه الدوافع الوطنية الموجودة في داخلك وثانيا عندما ترى امامك نماذج عينات تدفعك ان تتحرك من اجل لوطن وهنا دورنا في الاعلام وفي جذب الهمم من اجل عراق جديد
v اذن انت في مساحة مع الأعلام ما نسمية الاعلام الحر
اكيد لا يجود افضل من هذه المساحة الحرة للتاسيس لاعلام حر ضمن الظوابط والروى السليمة للمجتمع العراقي والان المجتمع يحتاج الى فسحة ونحن من يخلق هذه الفسحة ضمن خط وسياق نستمر عليه ونحن نحب الحياة ونريد ان ننفتح نرسم البسمة نريد ان نضع الورد في كل مكان فلننطلق سويتا ولا يوجد افظل من الشباب لهذه الانطلاقة ويكونوا متصدرين في هذا المكان
v هل تعقد في تعليق اخير ان هذه الأذاعة ستوفر هذه الفسحة كما عبرت ؟
الحقيقة ان الامل كبير جدا واعتقد ان ما نلمسه من جدية لدى الكادر على الاستمرار والأثبات للوجود سوف يخلق ما هو ابعد من المتصور في نجاح هذه الجهود وتضافرها من اجل النهوض بالواقع الاعلامي الحر المستقل ونحن موجودين والصدى موجود وان شاء الله سوف نتسع الى كل العالم بدامن بذرة الخير هذه في مدينة الخير .
v الاستاذ سعدي هدابي الفنان والمخرج صاحب الباع الطويل في المسرح والتلفزيون اليوم وانتم تأسسون لبذرة اعلام حر ومستقل كيف ترى هذه الانطلاقة وبما تصفها لنا ؟
والله انا يكفيني قضية واحدة وهي ما رأيته من دموع الفرح في عيون كادر العمل لحظة انطلاق البث ومما اثبت لي ان هذا المشروع هو ليس مشروعنا نحن فقط بل مشروع ديوانيمشروع محبة وكلمة صادقة غير ميالة لجهة او حزب وعندما نشعر ابن الديوانية ان هذا حقا مشروع ديواني وصرح اعلامي مهم ومحايد يقف على لبنه واحدة من الجميع فهو بالتالي ينبع من تاسيس هذه الاذاعة وكما التعدد في الصحف فهذا المشروع ممكن ان يستنسخ في ما اذا لاقى النجاح وان شاء الله دليل النجاح هو وجودكم انتم هنا وانتم تلتقون مع الكادر في نقل هذا الحدث وتوثيقه وتوجهنا نحن ان نحتضن الشباب لان الحقيقة تقال ان نبض الحياة القادمة هم الشباب فلننطلق منهم واليهم وهم من تعرضوا لقساوة الواقع ونزفوا من مرارة الحقيقة ومن المطبات التي واجهتهم وهم على قراءة واسعة بالشان السياسي وما يدور من احداث ومن ازمات سياسية والتقلبات الأجتماعية والمناخية الشاب يكفي كونه يبحث عن صيرورة ويلاحظ ان هناك عقبات ومطبات لا يمكنه تجاوزها ولكونهم هم من يضعون العصى في الدواليب وهم الركيزة الاساسية في المستقبل ؟
v الأستاذ هل ستحافظ الاذاعة على نهجها المستقل كما نشهده اليوم من اول انطلاقتها وان لا ترضخ في ما بعد لجهة معينة او للحكومة المحلية ؟
اعدك انا شخصيا لو شعرت ولو للحظة ان هذه الاذاعة لن تقف على الحياد سأغادرها بأسرع من البرق لو شعرت لحظة انها مالت الى طيف دون اخر اغادرها لو شعرت لحظة انها اصبحت لسان حال مكون سياسي وانها لا تمتلك شرف مهنيتها ستجدني اول من يغادر فورا نحن يجب ان نكون على مساحة واحدة من الكل وحيادية تامة واقسم لك اننا في اجتماعاتنا الأولى لتأسيس هذه الاذاعة تعاهدنا على الحيادية والاستقلال وحب المدينة ومصالحهم فوق كل المعايير ونحن صوت للجميع وستثبت لك الايام ان هنا وعلى وامام هذا المذياع سوف يتحاور رجل صابئي ورجل دين شيعي واخر سني مع مسيحي مع مكون سياسي وبما ان هذه المكونات بما فيها السياسية منها انجبها الواقع ونحن نتعامل مع الواقع فنحن سنتعامل مع كل الالوان والتشعبات ولكن بحيادية وواقعية .
v هل ستكون هذه الاذاعة متبعة لنهج خاص تم التعامل على اساسه كان تكون وجهتها اسلامية او منفتحة او غير ذلك من الوجهات ؟
ااوكد لك ان الاذاعة ستكون تحمل طيف الشمس بكل الوانه لا يمكن ان نصطبغ بلون واحد لان من اسس هذه الدنيا اذا سارت بلون واحد وصبغة معينة سوف تنتهي الحياة قيمومتها في التضاد وفي الالوان المتعددة وبما ان الاذاعة تنتمي الى الكل والكل ينتمي اليها وهنا هذه دعوة حاججوني بها في ما اذا وجدتم لدينا صبغة خاصة نصطبغ بها ونقف عندها فنحن كالطيف الشمسي وشعارنا نحن في هذه الاذاعة سنكون صدى له وكلمة الصدى في الواقع هي الصدى الى الواقع صدى الى طيف شمسي كبير كفانا ان نتخندق وان ننظر الى الاخر من زاوية خاصة دعونا ننظر الى بعضنا في ورشه ابداعية خلاقة وبقلوب مفتوحة ونخافكم جدا لانكم صرحين وجادين جدا ولهذا لا يمكن ان نغادر هذا الالتزام معكم ان شاء الله .
v هل نستطيع القول ان لهذه الاذاعة في بدايتها تمويل غير مشروط من جهة سياسية او دعم من قبل شخصية معينة ؟
هذه الاذاعة مشروع شخصي ومجهود اهلي غير تابع او ممول من جهة معينة مستقل ولا يوجد دعم من اي جهة سياسية او شخصية كانت اوحكومية وهذا الكلام اعلنه وبدون تشفير في اولى دقئق البث انها اذاعة عراقية حرة مستقلة محايدة ولا تنتمي لاي جهة ولن نسمح ان تدعم من قبل جهة نسمح بان تدعم من قبل الطاقات وهذا هو جل همنا نسمح بان تدعم من قبل الطاقات الجبارة الواعدة الاعلامية التي لها بصماتها في الاعلام الحر والمستقل والحقيقية الغير مزيفة او مسيسة فنحن نفتح كل الابواب هنا وهذا ما شهدناه من تقاطر المبدعين من الشباب الى هذا المكان وهو نفس الدافع الذي اتى بكم الى هنا وهو تسليط الضوء على هذه الأذاعة لانهم يجدون فيها الاعلام الهادف والكلمة الحرة وهذه الاذاعة هي التؤأم الى اذاعة الديوانية وليس اخا اكبرا او اصغرا بل هي التوأم لها وانا ومن هذا المكان ادعوا كل من انعم الله عليه ان يستنسخ فكرة هذه الاذاعة من اجل استقطاب كل الجهود الشابة والتي ستنجح بهم كما ستنجح هذه الاذاعة بكم انت الشباب واهتمامكم ومدى ما تضعونا به من التزامنا راقبونا دائما وهذا ما نطلبه منكم لومونا فهو الصواب ان نقيم ما نعمل لا ان نتغاضى لكي نصل الى ارقى المستويات بالنقد البناء والكل من الزملاء يعلم انني رجل مستقل وصوت لكل الناس اي يمكنني ان اعمل للجميع وعلى مسافة واحده ولكن اكررها واقول انني ان شعرت بأن هذه الاذاعة اتخذت وجهة سياسية معينة اغادرها بصرخة دون صمت ولكن اعلم انا ان الكل هنا يفكر في نفس المضمار ونفكر بصوت مرتفع لهذا اعلم اننا لن نخذل بعضنا ابدا وخاصة ان السيد علي حمل اللواء الانتاجي على عاتقه ولا زال متحملا دون ان يشكو او يمد يده طلبا للدعم من قبل حركة اوجهة اومسؤول حكومي بل نظر الى جيبه اولا وما زال كذلك حتى هذه اللحظة ونحن هنا نعمل متبرعين دون اجور ولا مقابل على الاقل انا اتحدث عن نفسي وملزم به في هذه الاذاعة لن اعمل امام اي اجر محدد وفي اي وقت ولهذا ندعوا الجميع فأنتم مجلس ادارة مفتوح لكم السعة والحرية في الكتابة وتقديم البرامج لنا ارفدونا بكل الافكار الجديدة وضمن السياق المسموح به فنحن هنا منبركم ولسانكم الناطق بما تفكرون به .
v بأعتباركم اصحاب باع طويل في الاعلام السمعي والمرئي هل تجد في هذه الاذاعة من ناحية التجهيز والمعدات والكادر الفني والتقني منافس لاذاعة الديوانية ايماننا بمبدأالمنافسة الشريفة تقيم الاداء وتقوم الى مستوى افظل ؟
الهدف بدأ من تأسيس هذه الاذاعة هو ليس المنافسة مع اذاعة الديوانية لان اذاعة الديوانية تعرضت الى انهيارات عديدة واظطرت الى ان يسلب منها كثير من الكوادر وخرجت خارج الاذاعة ولا زالت تنوء بطاقات اخذت على عاتقها مسؤولية 50 شخص تكرست في سبع اشخاص ولكن ارجع لصلب موضوع السؤال وهو هل نتنافس انا اقول نعم نتنافس و التنافس حق مشروع نتنافس مع من سبقنا ومع الذي سيأتي ولو التنافس لما تميزنا التنافس قائم والتنافس مطلوب وهو حجة والتنافس موجود ونحن نتنافس حتى مع انفسنا يوميا نتنافس مع وجوهنا التي نطل اليها في المراة نتنافس في مغادرتنا على اليوم القادم ان ناتي بشي جديد وهي المراهنة مع ذواتنا ولهذا اقول اننا نراهن ان الأيام ستثبت جدية ما نطرح وما نتمنى .
v كيف ترى تعاون الجهات المسؤولة مع هذه البادرة وهل هناك خطوات سابقة في اتجاه دعم المشروع عندما كان في طور الانشاء وفي الوقت الحالي وكيف ترى العلاقات بعد قيام الاذاعة على المدى البعيد ؟
في الحقيقة مما يجدر بي ذكره انه قبل ايام عند البث التجريبي وصلتنا مباركة من السيد محافظ الديوانية واليوم وصلتنا باقات الزهور والتهاني العديدة في اول ايام البث المباشر وسوف نعلن ونحدد يوم لافتتاح الاذاعة وسط حشد كبير من المسؤولين و المحبين والمبدعين ومن عامة الناس واول بث حقيقي بعد هذه المرحلة من البث التجريببي سوف يكون في محفل ضخم والكل تشارك به من المسؤول الحكومي والرجل الاعلامي والمهني الكل ستشارك في قطع الشريط والدليل ان المسؤولين باركوا هذه الخطوة وهي البث المباشر التجريبي .
v هل لديكم الأستعداد من ناحية وفرة المادة الاعلامية للبدء ببرامج البث المباشر ام تعتمدون على البرامج المسجلة ؟
ان لم ابالغ في الأجابة على ما تفضلت به استطيع القول ان الكادر كله اليوم لم يعتمد على مادة مسجلة بل ارتجلنا واسترسلنا في الحديث بما نحمل من ثقافة وغزارة التجربة واهدينا الصباحات الجميلة . ومما يسعدني ويضفي الفرحة على وجوه الموجودين وجود شخص الفنان علي الساهر والذي له مكانه خاصة في قلبي وبوجود هذا الشخص معناه ان هناك صوت نقي وسيصل الى قلوب الناس فالكل كان يعمل في ورشة والناس بشكل عام تتحدث اليوم عن اذاعة الصدى ليس لانها حملت اليهم الاغنية لا بل هو لون حلها في ذلك حال الشخص عندما يذهب ال سوق التجار ويختار لون معين من الملابس او الاقمشة او لأضرب مثل اخر واقول ان اذاعة صدى هي كالأكلة الكبيرة يضاف لها يوميا شيء جديد .
v كم يبلغ عدد الكادر في الاذاعة ومما تتألف اللجنة الأدارية ؟
في الحقيقة بالنسبة للجنة الادارية فهي تتالف من رئيس مجلس ادارة والمتمثلة بشخص الاستاذ السيد على السيد عصفور واعضاء مجلس الادارة الأستاذ بيان الناشي والاستاذ عصام الرماحي واشيع انني سعد هدابي من بينهم انا واحد منهم ولا ابالغ ان قلت اننا جميعا نفكر بصوت مسموع ولا نخفي شيئا في ما بيننا والدليل المدهش ان السيد علي لم يتخذ قرارا لوحده ابد دون التشاور مع مجلس الأدارة مع كل ما لهذا الرجل من القرار النهائي كونه الممول ورئيس مجلس الادارة وهذا حقيقة هو سر نجاحاتنا المستقبلية ان شاء الله وتماسكنا لانجازها وفي خضم هذه الحالة من التفاهم والتاخي ولكن هناك خطوط حمراء لا نتجاوزها وتحدد فيها كل المهمات الموكلة لكل شخص.
v المخرج والفنان سعد هدابي كلمة اخيرة تحب ان توجهها للجمهور ولمن يريد ان يكون اول من يقرأها ؟
حقيقة اوصي ابناء مدينتي ان يحفظوا تردد الاذاعة الذي هو 102,2 وكل التحية لمتابعينا ونعدهم بكل ما هو جديد ومرة اخرى ااوكد ان ابواب الاذاعة مفتوحة لكل من يحب ان يتقدم من الطاقات الواعدة لاثبات وجوده .